تقع أبوظبي وسط المياه الهادئة للخليج العربي، وتتميز بمناظر طبيعية خلابة، من جزر وشواطئ وصحارى وأشجار قرم وكثبان أحفورية وواحات ووديان، فضلاً عن تاريخها الغني واحتضانها لمواقع التراث العالمي لليونسكو.
كما تعد أبوظبي وجهة رائدة في استضافة فعاليات رياضية وترفيهية عالمية، كما تحتضن العديد من الحدائق الترفيهية والمعالم السياحية المذهلة.
تقع جزيرة السعديات على بعد سبع دقائق فقط من وسط مدينة أبوظبي و20 دقيقة من مطار أبوظبي الدولي، وتضم الجزيرة متاحف عالمية، فضلاً عن بعض أجمل الشواطئ والفنادق وملعب للغولف.
تم تحويل الجزيرة الطبيعية، التي تبلغ مساحتها 27 كيلومتراً مربعاً، إلى مركز ترفيهي وسكني وتجاري وثقافي، فهي تحتضن حالياً متحف اللوفر أبو ظبي، كما ستوفر أكبر تجمع للأصول الثقافية الرئيسية في العالم عند اكتمال أعمال البناء في متحف زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي.
تضم جزيرة السعديات أيضاً شاطئين رمليين، وهما محمية طبيعية لسلاحف منقار الصقر المهددة بالانقراض، ونادي شاطئ السعديات للغولف ومجموعة من الفنادق الفاخرة المطلة على البحر.
جزيرة ياس هي الوجهة الترفيهية والعائلية الأولى في أبوظبي، إذ توفر كل ما يحلم به المرء من مرح وترفيه. تقع الجزيرة على بعد 30 دقيقة بالسيارة من المدينة و15 دقيقة من مطار أبوظبي الدولي، وفيها مضمار سباق الفومولا 1 والعديد من المنتزهات الترفيهية وملعب شامبيون لينكس للغولف وشاطئ رملي أبيض، إلى جانب العديد من الفنادق ومركز تسوق ضخم.
تقع العين على بعد 90 دقيقة فقط بالسيارة من مدينة أبوظبي، وهي مدينة الحدائق وموقع للتراث العالمي لليونسكو وتحيط بها واحات خصبة وقديمة. تحتضن مدينة العين حصوناً تاريخية ومنتزهات أثرية تضم قطعاً وقصوراً أثرية قديمة وأسواق جمال ونادي للفروسية والرماية والغولف وأسواق تقليدية نابضة بالحياة تبيع المشغولات اليدوية والتوابل والسجاد والعطور الإماراتية الأصيلة.
جزيرة صير بني ياس هي وجهة فخمة مناسبة للعائلات وموطن للحياة البرية المذهلة. توفر الجزيرة مجموعة من أنشطة المغامرات العائلية وفنادق خمس نجوم وفيلات فاخرة واسطبلات خيول ومواقع تاريخية. وتعد صير بني ياس واحدة من ثماني جزر تشكل جزر الظفرة الصحراوية.
يغطي منتزه الحياة البرية العربية أكثر من نصف مساحة الجزيرة، وهو أحد أكبر محميات الحياة البرية في المنطقة، إذ يضم أكثر من 17,000 حيوان طليق، منها المها العربي والغزلان والزرافات والضباع والفهود. ويمكن للزوار الانطلاق برحلات سفاري في مركبات رباعية الدفع بصحبة مرشدين سياحيين، بالإضافة إلى الاستمتاع بمجموعة متنوعة من أنشطة الفروسية المتوفرة في إسطبلات الجزيرة.
يمتد منتزه جبل حفيت الصحراوي على مساحة تسعة كيلومترات عند قاعدة جبل حفيت الصخري، الذي يعد أعلى قمة في أبوظبي وتنتشر عند سفوحه أكثر من 500 مقبرة قديمة، تُعرف باسم مقابر جبل حفيت.
تؤكد هذه البنى التي يبلغ عمرها نحو 5,000 عام وجود حضارات من العصر البرونزي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عثر علماء آثار دنماركيون في عام 1959 على أدلة من الأواني الخزفية والمصنوعات النحاسية، مما يشير إلى أهمية التجارة البحرية عبر الخليج العربي في ذلك الحين.
ويمكن للزوار أيضاً استكشاف المحيط الطبيعي المهيب للمنتزه على دراجة جبلية أو حصان أو جمل واكتشاف البقايا الأثرية والتاريخية الرائعة في هذا المنتزه.
في عام 2011، أدرجت منظمة اليونسكو منتزه جبل حفيت الصحراوي ضمن مواقع التراث العالمي المهمة في العين، وهو أول موقع في دولة الإمارات ينضم إلى لائحة مواقع التراث العالمي.
أسسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي المنطقة الأولى في أبوظبي التي تخصص للحماية بموجب القانون. كانت أرض هذه المحمية عبارة عن مسطحات ملحية (سبخة) قبل أن تتحول إلى بحيرات طبيعية واصطناعية تتيح ازدهار العديد من أنواع الحياة البرية المهمة في أبوظبي.
في عام 2018، أدرجها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة والموارد الطبيعية (IUCN) في قائمته الخضراء للمناطق المحمية ومناطق المحافظة على الطبيعة في العالم، كأول محمية في هذه المنطقة تنال شرف هذا الاعتراف من الاتحاد الدولي للطبيعة.
تشتهر هذه المحمية بوجود عدد كبير من طيور النحام الكبير، الذي يعرف أيضاً بالفلامنجو الكبير، حيث يعيش في هذه المحمية ما يصل إلى 4,000 طائر خلال فصلي الخريف والربيع، كما يوجد فيها أكثر من 250 نوعاً مختلفاً من الطيور ومجموعة واسعة من الحيوانات المائية.
يوجد في محمية الوثبة للأراضي الرطبة مساران للمشي الحر للزوار (1.5 كم و3 كم) ليتمكنوا من الاستكشاف ومنصة مراقبة لمشاهدة طيور الفلامنجو.
ترتبط المجتمعات المتنوعة في أبوظبي، بانسجام في أجواء غنية بالعناصر الثقافية والطبيعية.
اعرف المزيد